حرب الأفكار

حرب الأفكار

إننا بحاجة لمعركةٍ حقيقيةٍ للتغيير على مستوى الأفكار؛ للخلاص من تلك الموروثات البالية التي لا أصل لها من شرعٍ أو دينٍ أو أخلاقٍ، لكنها رسخت في العقول وأصبحت لها قوة معتقدٍ أعلى من قوة الدين نفسه في حياة الناس، ولم يعد أحدٌ يشك في أنها خطأ، أو يحاول أن يتوقف ولو للحظاتٍ لمراجعتها والتثبت منها رغم أنها تجافي العقل والمنطق والفطرة الإنسانية السليمة.

وتغيير الأفكار رغم أنه يحتاج لوقتٍ طويلٍ لاجتثاث أفكارٍ أصبحت متجذرةً، لكن مواجهة الفكرة بالفكرة الصحيحة، والدليل بالدليل، والحجة بالحجة والبرهان، هي أقصر طريق للانتصار في معركة الأفكار تلك.

والتصدي للأطروحات السقيمة التي تشكك في كل الثوابت يحتاج أيضًا للكثير من الجهد والمواجهات الفكرية والعلمية المقنعة، فهناك عقولٌ تقبل كلام العلم والمنطق، ولا يمكن إقناعها إلا من خلالهما.

يمكننا أن نصل بروافد العلم والفهم والإيمان لبر أمانٍ وسط بحرٍ هائجٍ من الأكاذيب والافتراءات على الدين وخرافاتٍ وتحريفاتٍ هناك من يحاول إلصاقها عن عمدٍ بديننا الحنيف.

فإثبات خطأ تلك الأفكار وتوفير البديل الصحيح لتلك الانحرافات الفكرية مصحوبًا بالدليل العلمي والسند الشرعي يحميان صلب العقيدة ويردان كل حائرٍ وتائهٍ إلى جادة الطريق.

المقال السابق

القادم بوست

أكتب تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arالعربية