ترفق بنفسك
الحياة لن تكون وجهاً واحداً
وكما يغمرنا الفرح في لحظاتٍ
نتعرض للوجع في لحظاتٍ أخرى
ولا يستطيع الإنسان أن يحتفظ بنفسه قوياً ثابتاً على الدوام.
الجميع يتعبون ويعانون ويفشلون
لكن ما يميز شخصٌ عن آخرٍ هو تعامله مع تلك اللحظات القاسية.
هي تلك الروح الإيجابية المليئة بالحماس التي تدفعه
لمواصلة الطريق برغم الألم.
هي تلك الإرادة التي تمنعه من الاستسلام كلما سقط.
هو ذلك الإصرار الذي ينهضه ليكمل المسير بعد كل فشلٍ.
لا بأس استجمع قوتك لتقف من جديدٍ.
ستحزن أحياناً...
تقبل حزنك وأمتن للأشياء الجيدة في حياتك لتتغلب عليه وتستعيد عافيتك.
ستفشل أحياناً...
هذه طبيعة الحياة تقبل الأمر ببساطةٍ. راجع خطواتك... حسن أداءك... ثم حاول من جديدٍ. كل محاولةٍ هي خطوةٌ نحو النجاح.
ستحبط ستعاني ستفقد ستصدم فتجلد وتقبل مشاعرك في كل حالاتك وأعط نفسك أملاً جديداً وأطرق أبواباً جديدةً وتعرف على أناسٍ جددٍ أكثر قرباً لذاتك وتفكيرك. لا تطالب نفسك ألا تكون بشراً.
ستمر بلحظاتٍ تضعف فيها وتستكين لجدارٍ آمنٍ ترتاح لجواره بعض الوقت.
حسناً شجع نفسك ولا تجلدها أو تقسو عليها
حتى تتماسك وتعيد ترتيب نفسك المبعثرة
لتصالح حياتك من جديدٍ بروحٍ أقوي
وأكثر قدرةٍ على مقاومة الضغوط.
كل تعثرٍ وكل إخفاقٍ وكل فشلٍ وكل معاناةٍ تعيشها
تجعلك أكثر صلابة وقدرة على مقاومة الظروف
والتحديات وأكثر مرونةٍ في التعامل مع المشكلات.