كيف تستعيدين زوجك؟
أنوثتك...
رقتك...
وداعتك...
صوتك الناعم الحنون...
بشاشتك وضحكتك الصافية
هي أول ما جذبه إليك.
طيبتك،
وأخلاقك، وطبعك الهادئ معه،
هي ما شجَّعه على الارتباط بك.
اهتمامك به وبشئونه وبكل ما يخصه،
وقلقك عليه إذا مرض أو اشتكى،
وخوفك عليه إذا تأخر، ولهفتك عليه عند اللقاء،
كل ذلك هو ما أشعل جذوة الحب في قلبه نحوك.
احتياجك إليه وضعفك هو ما جعله يشعر بالمسئولية نحوك،
وحنانك وحبك وطاعتك له هو ما جعله
لا يستطيع الاستغناء عن وجودك لحظةً واحدةً في حياته.
تلك كانت هي البداية،
فأعيدي شريط الذكريات ليَجري واقعاً حالماً من جديدٍ،
مليئاً بالشوق والهيام، ممزوجاً بالحب والاحترام.
حاولي أن تكوني متجددةً، بل جديدةً،
ليس فقط في المظهر والهندام،
وإنما كذلك في الحب، والغرام، والاهتمام.
الرجل لا يحتاج فقط إلى امرأةٍ جميلةٍ،
مجرد تحفة فنية في بيته؛
إنه بحاجةٍ إلى امرأةٍ جذابةٍ ساحرةٍ
بأنوثتها، تستطيع أن تملأ كيانه،
وبذكائها تعرف ما يحتاج إليه فتعطيه إياه قبل أن يطلبه،
وبفطنتها تحافظ عليه دون أن تخنقه،
وبلباقتها تحافظ على وجاهته ووقاره
دون أن تتخلى عن شخصيتها وكيانها،
وبثقافتها تكسب احترامه وتقديره،
وبرقتها تلهب أشواقه،
وبزينتها تملأ عيونه،
وبوداعة طبعها تملأ حياته بالراحة والطمأنينة والسَّكِينة،
وبحنانها وتدليلها له تجدِّد طاقته ونشاطه
وإقباله على الحياة،
وبعذوبة صوتها، ودلالها، وحلاوة
كلامها تشد سمعه فلا يسمع غيرها،
وباهتمامها بأدق تفاصيل حياته واحتياجاته
ومشاركته في كل ما يشغل باله،
يجد السَّكَن، والحبيبة، والصديقة، والأم الحنون.
بالطبع هناك اختلافات نوعية بين البشر،
لكنّ أحداً لا يُنكر احتياجه إلى الحب، والحنان، والاهتمام.
ومن المؤكد أنه كإنسانٍ يحتاج إلى كل ذلك. جدِّدي الحب، وطوِّري نفسك، وتعلَّمي الجديد الذي يساعدك على تطوير حياتك وتحسينها، ولكن تمسَّكي كذلك بكل ما قرَّب بينكما منذ البداية.
لا تنتظري منه هو أن يتخطى الحواجز التي نشأت بينكما بمرور الأيام، وتكرار المشاكل، وتوالي الأحداث، أو أن يتغلب على الملل والفتور الذي أصاب علاقتكما وحده، بل ابدئي أنت، وحاولي، وكرِّري المحاولة، ولا تيأسي من الجولات الأولى؛ فالأمر يحتاج إلى وقتٍ لإيقاظ المشاعر، ومَدّ جسور الثقة من جديدٍ، ورعاية بذور الحب.
لا تنسَي نفسَك وأبناءَك،
ولكن كذلك لا تنسيه ولا تعتبريه فرداً ميئوساً منه
مهما فعل ومهما كان بينكما.
ما دامت العشرة لا تزال بينكما قائمةٌ،
فمن المؤكد أن بعضاً من الحب خفيض الصوت
ضعيف الحرارة لا يزال هناك،
فارفعي الصوت والحرارة عندك،
وعندئذٍ أعطي لنفسك وأعطيه فرصةً جديدةً.
انسَي الماضي، والصعب، والمؤلم، والمحزن في علاقتكما،
وتذكَّري الجميل والمُفرِح.
أحيِي اللحظات الحلوة الماضية في قلبك،
وابحثي كيف وصلتما إليها يوماً.
حاولي أن تستمتعي بكل مرحلةٍ سِنِّيَّةٍ تعيشينها،
ونحن من نتخطى الشيب، والسن، والكهولة
لو كانت بين ضلوعنا قلوبٌ شابةٌ فَتِيَّةٌ
مقبلةٌ على الحياة.
نحن الذين نتجاوز الشيب والعمر والشيخوخة ، إذا كان لدينا قلوب شابة تنبض بالحياة بين ضلوعنا.