زاوية في القلب
من نثق بهم...
من نستطيع أن نتحدث إليهم بحريةٍ...
من نستطيع أن نفتح قلوبنا لهم ونتحدث لهم عما يوجعنا
ونحكي لهم عن أحلامنا وأمانينا بلا خجلٍ...
من نستطيع أن نتحدث إليهم دون تفكيرٍ في العواقب
ودون أن نرتب وننمق كلماتنا أو نخاف على صورتنا في مخيلتهم
من صورةٍ خاطئةٍ يرسموها لنا أو حكمٍ خاطئٍ متعجلٍ على شخصيتنا
في لحظةٍ تفتح قلوبنا لهم...
من لا يطالبوننا بصورةٍ ثابتةٍ نظهر بها أمامهم ولا يشعرون أن لحظات تعبنا وضعفنا عبءٌ ثقيلٌ عليهم يفرون منه...
من لا يطالبوننا بصورةٍ ثابتةٍ نظهر بها أمامهم ولا يشعرون أن لحظات تعبنا وضعفنا عبءٌ ثقيلٌ عليهم يفرون منه...
من لا يريدون فقط الوجه الضاحك الذي يرضيهم ولا يُشعِرهم باحتياجه لمساندتهم...
من يفهمون ألمنا من نظرةٍ أو نبرة صوتٍ... من يريدوننا على طبيعتنا في كل أوقاتنا... من يكونون كذلك على طبيعتهم معنا ويتعاملون معنا ببساطةٍ وصدقٍ وتلقائيةٍ... أولئك من نستطيع أن نثق بهم وأن نفتح قلوبنا لهم.
من لا يبنون حواجزَ مصطنعةً يبقون بها أنفسهم خارج أسوار حياتنا يحجزون دوماً زاويةً خاصةً في أعماق ذاكرتنا.